كتبت صفاء بركات
إن العلاقة المستقرة بين الأب والأم تشكل الأساس الذي يبنى عليه نجاح الأسرة وتربية الأطفال. فعندما يكون الأب داعماً للأم، فإن ذلك يخلق بيئة صحية وملائمة لنمو الأطفال وتطورهم. إن الدعم العاطفي والنفسي الذي يقدمه الأب للأم يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على الأولاد، حيث يتمكنون من الشعور بالأمان والاستقرار.
عندما يتعرض الأب الأم لأي نوع من الضغوط النفسية أو الإيذاء، سواء كان ذلك سلوكياً أو لفظياً، فإن تأثير ذلك يظهر بوضوح على الأطفال. فالأم التي تعاني من عدم الاستقرار النفسي أو من عدم التقدير والدعم، تجد صعوبة في تقديم الرعاية والاهتمام المطلوبين لأبنائها. في هذه الحالات، قد تشعر الأم بالعجز أو الفشل، وهو شعور مؤلم بالنسبة لها، حيث لا ترغب في أن تكون أماً مقصرة.
النساء، بطبيعتهم، يحتاجون إلى الاهتمام والرعاية. فالأم التي تشعر بأنها محاطة بالدعم والتقدير تستطيع أن تعطي أكثر وتقدم أفضل ما لديها لأبنائها. من المهم أن يدرك الأزواج أهمية وجودهم بجانب زوجاتهم، وأن يقدموا لهن الدعم العاطفي الذي يحتجن إليه. فعبارة بسيطة مثل "أنا أقدر ما تفعليه" يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في نفسية الأم وتمنحها القوة للاستمرار في العطاء.
في النهاية، يمكن القول إن أعظم ما يمكن أن يقدمه الأب لأبنائه هو حبه واحترامه لزوجته. فهذه المحبة لا تعزز فقط العلاقة بين الزوجين، بل تساهم أيضاً في خلق بيئة أسرية صحية تساعد الأطفال على النمو في جو من الحب والاحترام. لذا، ابقَ بجانب شريكتك، ادعمها واهتم بها، فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على كل أفراد الأسرة.