قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن السلطات السعودية اعتقلت الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السابق، وشقيقه الأمير نواف بن نايف، بتهمة "الخيانة".
وذكرت الصحيفة على لسان مصادر لم تسمها أن الأمراء الثلاثة اعتُقلوا صباح أمس الجمعة بواسطة عناصر من حرس الديوان الملكي.
وكانت وسائل إعلام تابعة لدول على خلاف بالمملكة العربية السعودية قد قالت قبل أيام إن هناك حملة اعتقالات في صفوف أمراء عائلة آل سعود.
والأمير أحمد بن عبدالعزيز يبلغ من العمر 78 عاما، وهو أصغر أبناء مؤسس المملكة العاهل الراحل عبدالعزيز آل سعود، من زوجته حصة السديري، وأصغر من يطلق عليهم "السديريون السبعة" وهم: العاهل الراحل فهد، والعاهل الحالي سلمان، والأمراء سلطان ونايف وتركي وعبدالرحمن، ثم أحمد، ويرى المراقبون أن السبعة كانوا دائما في طليعة الشخصيات المسيطرة على مفاصل الدولة، بالنظر للمناصب المهمة التي تقلدوها في جميع العهود كملوك وأولياء عهد ووزراء دفاع وداخلية ومالية، وكذلك أبناؤهم.
ومن أبناء السديريين أيضا الأمير محمد بن نايف، الذي قالت الصحيفة إنه اعتُقل أيضا، وهو يبلغ من العمر 60 عاما، والذي كان ولي العهد للملك سلمان منذ أبريل 2015 وحتى يونيو 2017، وتبعه ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان.
وطالما اعتُبر محمد بن نايف واحدا من أقوى شخصيات العائلة السعودية، منذ كان بين 1999 ونوفمبر 2012 مساعدا لوزير الداخلية، والده الأمير نايف لمدة 13 عاما ثم لعمه أحمد لمدة 6 شهور، ثم تولى رسميا وزارة الداخلية، واحتفظ بها أيضا عندما اختاره الملك سلمان وليا لولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز من يناير إلى أبريل 2015، وكذلك وهو ولي للعهد بعد إعفاء الأمير مقرن، حتى تم إعفاؤه من منصبه الوزاري ومن ولاية العهد في يونيو 2017، وخلفه منذ ذلك الوقت ابن شقيقه الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف والذي يبلغ 37 عاما.
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان كان يحرص دائما على إبداء تقديره لبن نايف، حتى أنه ظهر في مقطع فيديو شهير وهو يقبل ثوبه ويده عدة مرات، عندما توجه بن نايف له لتهنئته ومبايعته وليا للعهد في يونيو 2017، فضلا عن ظهورهما بجانب بعضهما في مناسبات مختلفة بصورة ودية.